أبو عبد الرحمن المرساوي المديـــــــــــــــر العــــــــــــــــــــام
عدد المساهمات : 171 تاريخ التسجيل : 06/08/2009 الموقع : المرسى - الشلف
| موضوع: هل ورد نهيعن حلق العلم يوم الجمعة؟ الإثنين ديسمبر 05, 2011 11:53 am | |
| هل ورد نهي عن حلق العلم يوم الجمعة؟ الجواب: نعم، هذا جاء في حديث رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي ( نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة. وهذا عند أكثر أهل العلم على الكراهة ومحله أن يكون الناس يستعدون لسماع الخطبة قبل الصلاة ثم هم يتحلقون وهذا التحلق النهي عنه لعدّة تعليلات: الأول: أنّ التحلق والناس ينتظرون الخطيب سبب لقطع الصفوف. والتعليل الثاني: أن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة سبب للحديث من المتحلقين في غير قراءة القرآن والذكر وتفريغ القلب والنفس لسماع الموعظة لسماع الخطبة التي هي فرض في صلاة الجمعة. وليس النهي مطلقاً عن التحلّق في كل أجزاء يوم الجمعة. فلو كان ثَم حلقة علم بعد الفجر فلا بأس، بحيث لا تطول حتى تُشغل الناس عن صلاة الجمعة أو كانت حلقة بعد صلاة الجمعة أو كانت حلقة بعد العصر فهذا لا بأس به، لأن المقصود من الحديث الحسن الذي رواه أبو داوود وغيره، السابق، هو التحلق كما هو لفظ الحديث قبل الصلاة يوم الجمعة. ولهذا كان من عمل شيخ الإسلام ابن تيمية الذي ذكره عنه من ترجم له أنه كانت له حلقة عظيمة في التفسير يلقيها بعد صلاة الجمعة، يعني بعد أن يفرغ الناس من راتبة الجمعة وينتهون، فيبدأ التدريس في التفسير يوم الجمعة، قالوا: وفسر سورة نوح مدة سنة يعني كل يوم بعد صلاة الجمعة. فالمقصود على هذا يحمل النهي، فلو كان هناك في مسجد إقبال على الطاعة وناس يأتون إلى المسجد من الصباح الباكر أو من بعد الفجر أو من طلوع الشمس فهنا يكون النهي وارداً يعني عن التحلق لأنه يشغل الناس عما أتوا له. سائل من المستمعين: بعضهم يستغرب كيف أن شيخ الإسلام كان يتحدث بعد أن يخطب خطبة الجمعة ويصليها الناس يقوم في الناس.. الشيخ: لا الموعظة ليست كذلك، العلم غير الموعظة، لأن خطبة الجمعة المقصود منها الموعظة كما ثبت في الصحيح أن النبي ( كان يخطب الجمعة يَعِضُ الناس. ولهذا قال جمع من أهل العلم أن الموعظة واجبة أو ركن في صلاة الجمعة، في خطبة الجمعة؛ لأنها هي المقصودة أنه ( كان يعض الناس، ومثلها الوصية بالتقوى وأشباه ذلك. فإذا كان الحديث بعد الفراغ من الصلاة للموعظة والتذكير فهذا ليس بجيّد، إذا كان يُعتاد، أما إذا كان لمناسبة أو لحضور عالم يُستفاد من علمه وكان [الأمر لماما] فهذا ربما فعله بعض أهل العلم لكن الأصل النبي ( لا يعض الناس بعد الجمعة ولا صحابته أيضاً يعظون، أما العلم فالعلم في كل زمن في كل وقت، العلم ليس موعظة بالمعنى الخاص وان كان موعظة بالمعنى العام. مثلاً قراءة بعض الأشياء يعد صلاة الجمعة، في الزمن الأول كان يُقرأ أخبار الفتوح وكان يقرأ أخبار أو أوامر ولي الأمر ونحو ذلك كان يقرؤها الأئمة، يعني في القرن الثاني والقرن الثلاث يقرؤونها بعد صلاة الجمعة لحضور الناس شرح العقيدة الطحاوية (10) أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي شرحها فضيلة الشيخ العلامة صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حفظه الله تعالى | |
|