توحيد عضو مميز
عدد المساهمات : 32 تاريخ التسجيل : 14/10/2012
| موضوع: الجهــــاد في سبيـــل الله الأربعاء أكتوبر 17, 2012 1:50 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجهاد في سبيل الله- وحكم الفداء
السؤال :أنا طالب في الجامعة، ومن خلال قراءتي لكتاب الإسلام للمستشرق: هنري ماسيا، والذي ترجمه: بهيج شعبان، والذي علق عليه وقدم له سماحة الدكتور: مصطفى الرافعي، وسماحة الشيخ: محمد جواد مغنية، بقيت في ذهني مسألتان لم توضح جيداً، وأعتبرهما مسألتان هامتان، وهما: نعلم أن الشهادة هي التي يقوم بها مسلم يحارب لأجل إيمانه ويموت في سبيله مجاهداً فيصبح عند ذلك شهيداً، ولكن فكرة قابلية التضحية خلقت الاضطراب في مفهوم الشهادة والانتحار عندي؟
الجواب :الشهادة التي أعد الله لأهلها الجنة ومدح أهلها هي التي تصدر عن الرغبة فيما عند الله، والإخلاص لله، والجهاد في سبيله سبحانه وتعالى، سأل رجل الرسول عليه الصلاة والسلام قال: يا رسول الله! أرأيت إن قتلت في سبيل الله أأدخل الجنة؟ أتكفر عني خطاياي؟ أو كما قال، فقال عليه الصلاة والسلام: (نعم، إن قتلت صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر)، فالمؤمن الذي يقاتل في سبيل الله يرجو ثواب الله ويريد نصر دين الله فهذا هو المجاهد في سبيل الله وهو الشهيد إذا قتل، وحكمه الشهادة التي وعد الله أهلها الجنة، أما من جهة حكم الدنيا، فكل مقتول في سبيل الله لا يغسل ولا يصلى عليه والعمل على الظاهر ونيته إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا قتل في سبيل الله ومات في المعركة بالقتل، لا يغسل ولا يصلى عليه بل يدفن في ثيابه كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم-، كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم- في شهداء يوم أحد، وأما أجره عند الله، فإن قتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر موحداً لله قاصداً وجهه الكريم فإنه تكفر عنه خطاياه ويكون من أهل الجنة، لكن جاء في الروايات الأخرى عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال: إلا الدين، قال:أخبرني به جبرائيل آنفاً، فالدين معناه أن صاحبه ما يرجع عليه عليه دينه بل يعطى حقه، إما بأن يُرضي الله عنه، يرضيه الله عنه يوم القيامة من فضله وإحسانه، وإما أن يعطى من حسنات هذا الشهيد ما يقابل الدين، فالشهيد على خير وصاحب الدين لا يضيع حقه، بل الله يقضيه عنه سبحانه وتعالى بما يشاء جل وعلا. موضوع الفداء والاستشهاد في سبيل الله منقـــــول من موقع الشيخ ابــن بــاز رحمه الله
| |
|