سلفية باذن الله عضو مميز
عدد المساهمات : 41 تاريخ التسجيل : 29/10/2011 الموقع : الدنيا الفانية
| موضوع: كل نعمةِ لا تقربك من الله فهي بلية الخميس أكتوبر 18, 2012 3:01 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله
قال الشيخ عبد الله البخاري ـ حفظه الله ـ في شرح الأصول الثلاثة
في قوله -: رحمه الله – الأولي أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا ماذا؟ هملاً هذه المسألة ، المسألة الأولي أفادت ، أقول أفادت هذه المسألة الأولي العظيمة مسألة كبرى وكلية في تقرير توحيد الربوبية وأيضاً تقرير إرسال الرسل – عليهم الصلاة والسلام - فاشتملت هذه على مسألتين عظيمتين كبيرتين مهمتين جداً وهما أساس توحيد الربوبية وإرسال ماذا؟ وإرسال الرسل ومعرفة توحيد الربوبية هي قاعدة كبرى كما مر وهي المعرفة والمعروفة عند أهل العلم بتوحيد المعرفة بتوحيد العلم والمعرفة فالله - جل وعلا - خلقنا لأمر عظيم جليل وهو عبادته وتحقيق العبودية له - جل وعز - في السر والعلن في الرضا والغضب في الحب والبغض أن نتقي الله -جل وعلا - وأن نعبده حق عبادته قال الله - جل وعلا -﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴿ 1٥ ﴾مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِن رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿ 1٥ ﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿ 11 ﴾﴾]الذاريات [ فالله - جل وعلا- خلقنا ورزقنا انتبه فعبارة الإمام في قوله خلقنا ورزقنا ليست إلا عبارة مقننة فالله خلقنا لأجل عظيم ورزقنا أرزاقاً كثيرة وعظيمة ومَن علينا بنعم كثيرة صباح مساء لا نكاد نحصيها ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴿ ٥﴾﴾]إبراهيم[ فالله- عز وجل - قد امتن ورزقنا أرزاقاً كثيرة وعظيمة الواجب علينا أن نستغل هذا الرزق وهذه النعم بتسخيرها في مرضاته - جل وعلا - يعني نُسخر هذه النعم في تحقيق عبوديته ومن لم يسخر هذه النعم وهذه الأرزاق وهذه الآلاء منه - جل وعلا- في مرضاته خاب وخسر قال الإمام حماد قال الإمام سلمة بن دينار الأعرج: "كل نعمةِ لا تقربك من الله فهي بلية " عليك الله ما أنعم عليك ولا رزقك ولا وهبك ولا تفضل عليك إلا لتقابل هذا الإنعام بشكره وذكره وحسن عبادته ولهذا صح عنه- عليه الصلاة والسلام -أنه كان يقول))اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرك وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ((
شرح الأصول الثلاثة الدرس الثاني . منقول | |
|